ما أن يظهر تخصص جديد في الجامعات الغربية حتى تبدأ جامعاتنا الأردنية في تقليد تلك الجامعات. وخلال فترة قصيرة قامت معظم جامعاتنا على فتح تخصص في الذكاء الاصطناعي حتى بدون توفر الخبرات لمعظمها وأعني بذلك الخبرات العملية لأن هذا التخصص يحتاج إلى وجود شركات كبرى في التكنولوجيا والصناعات المختلفة بحيث يستطيع الخريج أن يقدم لهذه الشركات خدمات تكنولوجية تساعدها على التطور والإبداع.
قد يعتقد الكثير منا أن الذكاء الاصطناعي هي روبوتات ترمز لهذا المصطلح وهذا في حد ذاته ليس صحيحًا. هذه الروبوتات تفكر كالانسان وتقلد أدائه وعمله أي أنها تتصرف "كالعقل البشري" في التعلم وحل المشاكل، فهي تحتوى على كمبيوترات مبرمجة يستطيع أن يتعلم من البيانات التي تحتويها بدون مساعدة الانسان.
تتضمن استخدامات الذكاء الاصطناعي جوانب عديدة في الصناعات المدنية والعسكرية.
المشكلة في جامعاتنا للأسف هدفها الربح، فهل يُعقل من طالب توجيهي حاصل على معدل 60% في أي فرع يتم قبوله في دراسة هذا التخصص بدون أن يخضع لاختبارات الاجتياز لمعرفة قدراته في الرياضيات وفي الخوارزميات الذي يعتمد الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي عليهما.
ويجب أن نذكر هنا العلامة محمد بن موسى الخوارزمي الذي وضع أسس هذا العلم في القرن التاسع الميلادي وهو المطبق حاليًا في الدول المتقدمة في برامج الذكاء الاصطناعي. (أين نحن من ذلك)
ويجب أن لا ننسى الجائحة العالمية Covid 19 التي انتشرت في جميع دول العالم حتى بدأ العلماء في البحث العلمي للعمل على الحد منه وإيجاد اللقاحات المناسبة لهذا المرض اللعين الذي أودى بحياة أحبة لنا هنا في الأردن، وذلك باستخدام الخوارزميات في تحليل البيانات الضخمة التي لايمكن تحليلها إلا من خلال أجهزة الكمبيوتر المتقدمة والحصول على المعلومات ولحسن الحظ ظهر العديد من اللقاحات وتعتبر روسيا الدولة الأولى عالميًا في إيجاد هذا اللقاح الذي يُدعى Spotink 7 ثم ظهر phyzer واللقاحات الأخرى.
أكتفي هنا بهذا القدر وأترك ماتبقى للمختصين في علم الحاسوب.
مقالة نشرت من خلال موقع عمون الاخباري " انقر هنا "
د. عوني إبراهيم الهلسا
الرئيس التنفيذي