في آواخر القرن الماضي ظهر مايسمى بالعولمة والتي أدت إلى إزالة الحدود بين دول العالم، وتوسعت أعمال الشركات العالمية في جميع أشكالها صناعية كانت و/أو خدمية في مختلف القارات. وأدى التقدم التكنولوجي إلى التوسع في التجارة العالمية وأصبحت الشركات تتعامل مع دول العالم ومع فروعها عبر الانترنت؛ وأصبحت القرارات تُتخذ من خلال الاجتماعات واللقاءات عن بُعد بواسطة الدوائر الالكترونية، وتعزز ذلك بعد جائحة كورونا COVID – 19 وأصبح العمل والاجتماعات وتحديد آليات التنفيذ بشكل الكتروني من خلال الغرف المغلقة.
وازدهرت كذلك التجارة الالكترونية. وأصبح الاهتمام بالزبائن عملية أساسية لهذه الشركات وكسب ودهم والمحافظة عليهم لضمان استمراربتها في السوق، وتطورت قنوات التوزيع وازدهر التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
إضافةً إلى ذلك، أصبحت الشركات تهتم بالمسؤولية الاجتماعية والمحافظة على البيئة للحد من التقلبات المناخية الخطيرة على حياة الانسان والتي يعزو سببها إلى التوسع في طبقة الأوزون الناتج عن انبعاثات الغازات من المصانع.
ولا ننسى أهمية أخلاقيات الأعمال وماذا حصل مع شركة ENRON الأمريكية نتيجة أعمالها غير الأخلاقية، وبذلك خرجت هذه الشركة من السوق وغيرها الكثير؛ الأمر الذي أدى بالحكومة الأمريكية إلى وضع قانون Sarbanes-Oxley Law وذلك لضمان قيام الشركات بالعمل ضمن الأسس الأخلاقية سواء كان ذلك من قبل الإدارة العليا و/أو العاملين، وهذا مادعى إلى وضع مدونات السلوك الأخلاقي في العمل الإداري وشركات الأعمال.
وأخيراً، وحيث أصبحت الروبوتات الالكترونية تقوم مقام الانسان في العديد من الأعمال فإن هذا العصر أصبح يُسمى بعصر الذكاء الإصطناعي ودخلت الجامعات هذا المضمار من خلال فتح تخصصات في كلياتها، والأردن ليس بعيداً عن هذه التطورات والدخول إلى عالم التكنولوجيا لا بل أصبح من الرواد في هذا المجال والتجارة الإلكترونية.
وعليه؛ جاء هذا الموقع "الإدارة والأعمال" ليساهم في نشر الوعي الإداري والثقافة الريادية والتنمية البشرية والتواصل البناء حول كل ما يُستجد من أفكار ودراسات وأعمال وفي مختلف الدول.
