Mar 19, 2024 Last Updated 7:57 AM, Sep 13, 2021

159 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

الشباب وريادة الأعمال

ينتظر العديد من طلبة المعاهد والكليات الجامعات موعد التخرج والحصول على الدرجة العلمية حسب التخصص الذي اختاره في بداية قبوله في المعهد/الكلية/الجامعة سواء كانت حكومية أو خاصة، وتبدأ مرحلة جديدة في حياة هؤلاء الطلبة في البحث عن عمل و/أو وظيفة سواء كان في القطاع العام أو الخاص ومنهم من ينتظر سنوات وطلبه مازال موجودًا في ديوان الخدمة المدنية للفوز في وظيفة.

إلا أن الواقع ليس كما يتوقع طالبي التوظيف، فالقطاع العام أصبح مشبعًا من حيث العاملين ناهيك عن وجود بطالة مقنعة في بعض الأجهزة الحكومية، إضافة إلى ذلك تخلي الحكومات عن دورها الرئيس كحكومة راعية اجتماعياً وخاصة بعد خصخصة معظم أصولها، أما القطاع الخاص فهو يحتاج إلى مواهب أي لديهم معرفة عالية في التخصصات الاقتصادية التي يحتاجها هذا القطاع ومهارات مختلفة خاصة في مجال اللغات الأجنبية، وهو ما يفتقر إليه معظم مخرجات الجامعات.

أمام هذا الواقع المعقد بالنسبة للخريجين، فالسؤال هنا .... ما هو الحل؟

أعتقد بأن على الجامعات دور كبير في هذا المجال وذلك من خلال تهيئة الطلبة من بداية دخولهم الجامعة على مفهوم ريادة الأعمال كمساق تعليمي وفي مختلف التخصصات وتوجيه الطلبة نحو المشروعات الصغيرة الخاصة، وحسب رغبة الطالب في نوع المشروع الذي سوف يعمل على انشائها وأن يكون هذا المشروع على شكل دراسة (البحث) كمشروع تخرج للطالب، وعلى الجهات الرسمية أو الهيئات والجمعيات غير الربحية على تمويل هذه المشاريع تحت ضوابط يتم وضعها لمتابعة مدى نجاح هذه المشروعات.

إن نجاح هذه المشروعات الصغيرة تعتمد على مدى التزام صاحب المشروع واصراره على تحقيق النجاح. إضافة إلى ذلك توفير برامج تدريبية مختلفة حول المهارات الإدارية المختلفة كمهارات الاتصال والتعامل الأخلاقي مع الزبائن والتسويق ...إلخ، ويعتبر ذلك من أسس النجاح في العمل الخاص.

في الواقع إن موضوع ريادة الأعمال يلقى الاهتمام من جلالة الملك عبد الله الثاني - حفظه الله ورعاه – حيث أكد ذلك خلال استقباله لعدد من شباب وشابات رياديين من مناطق مختلفة في المملكة وأن لدى الشباب الأردني الطاقة والاستعداد بحيث يجعل من كل واحد منهم قصة نجاح وقدوة للجميع... إضافة إلى أهمية دور الرياديين في الحد من الفقر والبطالة وأخيرًا على الجهات الرسمية وإجراء دراسات لتحديد الاحتياجات التدريبية لهولاء الشباب واشراكهم في برامج تدريبية مجانية لصقل مهاراتهم ومعارفهم في العمل الريادي وتطوير اتجاهاتهم الإيجابية نحو العمل وأن العمل مهما كان ليس عيبًا .... وبذلك نتخلص من ثقافة العيب.

د. عوني إبراهيم الهلسا
الرئيس التنفيذي

Last modified on الأربعاء, 07 تشرين1/أكتوير 2020 20:08